ورددت الجبال الصدى
ورددت الجبال الصدى
في بيتهم في شدباغ كانت باري تحتفظ تحت وسادتها بعلبة شاي من الصفيح أعطاها لها عبدالله كان لها مشبك صدئ وعلى غطائها رجل هندي ملتح يعتمر عمامة ويرتدي سترة طويلة يرفع بيديه فنجانا من الشاي يتصاعد منه البخار وداخل العلبة تتراص كل الريشات التي جمعتها باري كانت أعز مقتنياتها الى فلبها ريشات ديوك خضراء دامنة وخمرية كثيفة ريشة بيضاء من ذيل حمامة ريشة عصفور ترابية اللون عليها بقع داكنةأما أكثر ما كانت تفخر به باري فكانت ريشة طاووس خضراء تتغير الوانها في الضوء في اخرها عين كبيرة جميلة.
تلك الأخيرة كانت هدية أهداها إليها عبدالله قبل شهرين كان قد سمع عن صبي من قرية أخرى تمتلك أسرته طاووسا وذات يوم عندما كان الأب بعيدا يحفر قنوات الري في بلدة تقع الى الجنوب من شدباغ مشى عبدالله الى تلك القرية الاخرى وعثر على الصبي وطلب منه ريشة من الطائر ولدى عودته الى شدباغ وريشة الطاووس مدسوسة في خصر بنطلونه أسفل قميصه كان عقباه قد انفلقا وصار يلطخان ألارض بالدماء.
معلومات حول الكتاب:
عدد الصفحات : 542 صفحة
القياس : غير متوفر
الوزن : غير متوفر
غلاف الكتاب : غلاف ورقي
ترجمة : إيهاب عبد الحميد
دار النشر : دار جامعة حمد بن خليفة للنشر