مشكلة سبينوزا
مشكلة سبينوزا
وتسير قصّة المفكر باروخ سبينوزا الذي عاش في القرن السابع عشر، والذي أدت فلسفته إلى نبذة وإقصائه من الطائفة اليهودية، جنباً إلى جنب مع قصّة صعود وسقوط المنظّر النازي، ألفريد روزنبرغ، الذي أمر فرقته بنهب محتويات مكتبة سبينوزا القديمة بهدف التوصل إلى حلّ "لمشكلة سبينوزا".
وتتنقل الرواية على نحو بديع ومتماسك بين عصر أمستردام الذهبي وألمانيا النازية، ويبحث يالوم بعمق في الحياة الداخلية لهذين الرجلين المليئة بالغموض، في قصة تبحث في التأثير والقلق، وأصل الخير والشر، وفلسفة الحرية وطغيان الرعب.
إنها رواية جريئة، مكتوبة بلغة جميلة، مفعمة بأوصاف حيوية للأشخاص والأماكن، إنها مثال آخر عن قدرة طبيب ومحلل نفساني، بما يملكه من مخزون علمي ومعرفي، على التعبير عن أسرار لا يتم البوح عنها إلاّ في عيادة الطبيب النفساني، وقد نسجها في سطور من ذهب، لا يستطيع أن يفعل ذلك إلا قاصٌّ موهوب يتمتع بمعرفة عميقة مثل يالوم.