ضد المسيح
ضد المسيح
يشرح نيتشه في كتابه الصغير “عدو المسيح” بعض أفكار كتابه المركزي (هكذا تكلم زرادشت).
فيعيد نيتشه، وهو عدو الأخلاق الأول، تعريف الخير والشر والسعادة، فيعرف الخير باعتباره ما يربي الشعور بالقوة داخل الإنسان، في حين يرى الشر في كل ما يتأتى عن الضعف، أما السعادة فهي الشعور بأن القوة تتنامى، ولذلك يعتبر نتيشه أن الشفقة هي خطيئة الإنسان الكبرى، وبسببها لا يستطيع الإنسان التطور لإنسان أرقى.
يشن نيتشه، في أقل من 100 صفحة، حربه على المسيحية، فيعتبرها أسوأ ما أنتجته البشرية في تاريخها، ويقارنها بالبوذية والإسلام ليصل إلى نتيجة مفادها أن كل الأديان أفضل من المسيحية (مع أن نيتشه ضد الأديان بالمطلق بدوره).
يعتقد الكاتب أن المسيحية حرمت الأوروبيين من ثمار الحضارة الإسلامية في إسبانيا عندما قاموا “بالدوس على تلك الثقافة التي تخاطب الحواس والذوق أكثر مما تفعله الثقافات الرومانية واليونانية”، معتبرًا الحروب الصليبية أكبر أنواع القرصنة لسرقة المشرق الغني بثرواته.
ولذلك ينهي نتيشه كتابه بـ “تشريع ضد المسيحية”، يعلن فيه الحرب ضد المسيحية باعتبارها الرذيلة الكبرى “التي تقبع في المكان اللعين”.