إنجيل تولستوي وديانته
إنجيل تولستوي وديانته
الشيء الخطير الذي أتاه تولستوي، فانقلبت من أجله روسيا ظهراً لبطن: تخطئة الكنيسة المسيحية في أكثر أمورها: إذ أنكر عليها عقائدها بدعوى أنها من أوضاع البشر، وتخالف أحكام الإنجيل مخالفةً صريحةً: فأثرت أقواله في عقول متنوري روسيا، وحلقت بها الصحف في سماء العالم الأوروبي، حتى اجتمع بسبب ذلك المجمع المقدس في عاصمة الروس برئاسة السيد أنطوني رئيس المجمع المقدس ومطران بطرسبرج، وحرم ذلك الفيلسوف، وعدَّه كاذباً في دعوته مفترياً على الكنيسة، وكان لذلك أسوأ وقع في نفوس الطلبة والطالبات، وقاموا بمعمل مظاهرات في الكنائس والشوارع، وكاد يفضي الأمر إلى ثورة داخلية لولا أن أخذت الحكومة الروسية بالحكمة في تهدئة الخواطر وتسكين الاضطراب..
إنجيل تولستوي وديانته للكاتب والفيلسوف الروسي الشهير "ليو تولستوي" أبرز الروائيين الروس، وهو مفكر أخلاقي وداعية سلام وعضو مؤثر في أسرة تولستوي، وقد تعمق في دراسة القر