Skip to product information
1 of 1

Eilool

تاريخ سلاجقة الروم في آسيا الصغرى

تاريخ سلاجقة الروم في آسيا الصغرى

Regular price €19,99 EUR
Regular price Sale price €19,99 EUR
Sale Sold out
Tax included.

حفلت أحداث التاريخ بتحركات شعوب وجماعات خرجت من مواطنها الأصلية إلى أماكن جديدة استقرت فيها، وجعلت منها أوطانها، وحملت خلال انتقالها مقومات حياتها الأولى، فاحتفظت منها بما ينفعها في حياتها الجديدة، واقتبست في الوقت نفسه مما وجدته صالحاً للبقاء والتطور من مقومات حضارة البلاد المفتوحة. نذكر من هذه التحركات خروج الشعوب التركية من مواطنها الأصلية وتسربها حيناً واندفاعها أحياناً أخرى، إلى غربي آسيا وشرقي أوروبا ووسطها، وهي حركة ابتدأت منذ القرن الثامن الميلادي. وكانت نقطة التحول في حياة المهاجرين اعتناقهم الإسلام كدين، مما سبب في انهيار الحاضر بينهم وبين المسلمين. ثم بدأوا يتسرَّبون إلى الممالك الإسلامية يعرضون خدماتهم على ملوكها وأمرائها فأمدوا هذه الممالك بقوة دفع جديدة.

تقدم صفحات هذا البحث محاولة لدراسة تاريخ أسرة تركية سلجوقية هي الأسرة الرومية في آسيا الصغرى بين عامي (470هـ/1077م) تاريخ تأسيس السلطنة و(704هـ/1304م) تاريخ زوالها على أيدي المغول الإيلخانيين. ولا يعني هذا البحث دراسة أوضاع الشعوب التي جاورتهم كالبيزنطيين والأرمن والقبجاق والأيوبيين، ولا تاريخ الحملات الصليبية التي اخترقت بلادهم في طريقها إلى بلاد الشام، ولا تاريخ المغول الذين جاسوا خلال الديار الإسلامي، إلا بما يتصل بهذا الغرض وحده.

ولا شك أن بحثاً يتناول تاريخ سلاجقة الروم بكل غموضه وتشعباته يتطلب من الباحث العودة إلى الأصول العربية والفارسية والإغريقية واللاتينية والمغولية على حدّ السواء لاستخراج تاريخ هذه الأسرة السلجوقية، كما ويتطلب منه الباحث أيضاً الرجوع إلى المصادر السلجوقية نفسها وذلك ليتمكن من إجلاء الحقائق التاريخية من مصادرها الأصلية.

وليحيط الباحث بجميع جوانب موضوعه قسّم دراسته على أربعة عشر فصلاً تحدث في أولها عن أصل السلاجقة وسبب هجرتهم من مواطنهم الأولى باتجاه العالم الإسلامي، وتأسيسهم دولة قوية في خرسان، ومن ثم تسربهم باتجاه العراق. وتناول في الثاني العلاقات السلجوقية-البيزنطية المبكرة بعد تسرب الأتراك إلى آسيا الصغرى على أثر معركة مانزيكرت، وتدخلهم في صميم الحياة البيزنطية. وعالج في الفصل الثالث أحداث فتح الأناضول من خلال سيرة سليمان بن قُتلمش، مؤسس سلطنة سلاجقة الروم، وبين الجهود التي بذلها في سبيل التأسيس، ثم توسعه باتجاه شمال بلاد الشام إلى أن قتل نفسه في عام (479هـ/1086م) أثناء صراعه مع عمه تُتُش حاكم الشام. وضمن الفصل الرابع سجلاً لتاريخ سلطنة سلاجقة الروم من خلال سيرة قلج أرسلان بن سليمان بن قُتلمش. فتحدث عن الأوضاع السياسية في آسيا الصغرى بعد وفاة سليمان، وبروز الدانشمنديين الأتراك على حساب السلاجقة والبيزنطيين معاً. ثم بسط القول في تولية قلج أرسلان السلطة في عام (485هـ/1092م) وجهوده في إعادة توحيد السلطنة واعتراضه جموع الصليبين أثناء زحفهم نحو بلاد الشام. وأما الفصل السادس فافرده للأحداث التي وقعت في عهد ملكشاه بن قلج أرسلان. وضمن الفصل السادس سجلاً للأحداث التاريخية والتطورات السياسية والعسكرية من خلال حياة مسعود بن قلج أرسلان. وشرح كيفية تولّيه للعرش وتحالفه مع الدانشمنديين قبل أن ينقلب عليهم، ثم صراعه مع البيزنطيين ومع الأرمن. وعالج في الفصل السابع أعمال قلج أرسلان بن مسعود، أما الفصل الثامن فخصصه للحديث عن أوضاع سلطنة سلاجقة الروم من خلال صراع الأخوة إلى أن استتب الأمر لركن الدين سليمان شاه. وتناول في الفصل التاسع تاريخ سلطنة سلاجقة الروم من خلال أعمال عز الدين كيكاوس الأول الذي خلف أباه كيخسرو. وضمن الفصل العاشر سجلاً بإنجازات علاء الدين كيقباد الذي خلف أخاه المتوفى. واستهل الفصل الحادي عشر بإبراز ظروف تولي كيخسرو الثاني الحكم، وما واجهه من مشكلات أبرزها المشكلة المغولية... وأوضح في الفصل الثاني عشر الآثار التي ظهرت على أثر توالي المشكلات على بلاد الروم، وعالج في الفصل الثالث عشر أحداث مرحلة السنوات الأخيرة من عمر السلطنة. أما الفصل الرابع عشر والأخير فأفرده لمعالجة أسباب زوال السلطنة. 
 

View full details