الولادة من رحم المعاناة

من سعة رحمة الله بعباده، والتي اتسعت للعالم بأسره، أنْ وجد قلبُ المؤمن الجديد ما يكفيه فيها، مُقدِّمةً له الدعم اللازم مُعطيةً إياه قوة تمكنِّه من مواصلة سيره.
إتفاقهم جميعاً على إضافة الإسلام لهم الكثير ليس بالأمر المُستغرب، أنّ ما يثير الدهشة هو إجماعهم الحصول على شعور الهدوء والسكينة مع نطق الشهادتين إِلى هذا اليوم، وما يتوقعونَهُ مرافقتها لهم مدى الحياة، سبحانه وتعالى جل من قائل: "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا"(1).
هذه الرحمة التي أحاطت قلوبهم لتزيد من إيمانها وتُقدِّم لهم السكينة كهديةٍ ربانّية " لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا"(2).