اسم الوردة
اسم الوردة
في أواخر السنة الميلادية 1327 تعيش المسيحية أحلك فتراتها: البابا من أفنيون ينازع الامبراطور لوردفيك البافاري السلطة على إيطاليا، والكنيسة منشقة إلى شقين، ينصرف أحدهما لجمع المال وتعاطي كل الرذائل ويثور الآخر ضد المال معملاً أحياناً الحديد والنار لتطهير الكنيسة ولإرجاعها إلى نقاوتها الصلية . ومجموعات من السدج والمتسكعين تجوب إيطاليا وفرنسا تنادي، وقد خرجت عن كل سلطة واشتبهت لديها الأمور، بحرب مقدسة ضد رجال الدين المنحرفين. والجميع من البابا الى الأمبراطور إلى كبارالتجار في المدن الإيطالية يستعملونهم لخدمة مصالحهم. في هذ الجو الذي يكاد يؤذن بنهاية الكون يصل غوليالمو دا باسكارفيل، عالم فرنشسكاني كان في السباق محققاً، صحبة تلميذة المبتدىء البندكتي أدسو الى دير رهبان في شمال إيطاليا حيث يتهيأ لقاء بين بعثتين للتفاوض قصد الوصول الى تصالح داخل الكنيسة. حال وصولهما الى الدير يقع تكليف غوليالمو بالتحقيق في سلسلة من الجرائم الرهيبة ستتواصل طيلة الأيام السبعة التي سيقضيانها في الدير، جاعلة من الدير المنعزل كأنه جزيرة أمان وسط عاصفة هو جاء ومن مكتبته المصممة على شكل متاهة، ملتقى للفسق والجنون والحقد، ومكاناً ضربت فيه رسل المسيح الدجال موعداً لإقامة حفل الموت وقداس الشياطين- رواية شبه بوليسية شبه تاريخية شبه فلسفية تقص ما كان سابقاً أو ما يحدث الان أو ما سيأتي.