أمير الضباب
أمير الضباب
حين كنت صغيرا لم أعند قراءة روايات مصنفة على أنها «شبابية». كانت فكرتي عن روايات اليافعين مطابقة لفكرتي عن روايات القراء أيا كانت أعمارهم؛ أعتقد أن الحكاية لا تبالي بالفئات العمرية.
ولطالما تملكني انطباع بأن القراء الشباب قد يـكـونـون أكثر حنكة وبصيرة من القراء الكبار، وإذا امتازوا بشيء فهو تقديرهم القليل وتحيزهم الأقل. فإما أن يكسبهم الكاتب، وإما أنهم لا يتوانون عن استبعاده. إنهم جمهور صعب ومتطلب، لكن أحكامهم تعجبني، وأظن أنها عادلة...
وإن «أمير الضباب» هو الكتاب الأول من سلسلة روايات شبابية، إلى جانب «قصر منتصف الليل» و«أضواء سبتمبر»، والرواية المستقلة «مارينا»، ألفتها قبل أعوام من إصدار ظل الريح. وقد يتأثر بعض القراء الناضجين بشعبية الرواية الأخيرة، فيندفعون لاستكشاف حكايات الغموض والمغامرة هذه، وآمل أن يعجب قراء جدد بها فيستهلون رحلتهم ومغامرتهم.
المؤلف/ كارلوس زافون.